دور المرأة في المجتمع الصغير: الأسرة

المرأة و الزواج

لقد عالجت الشريعة الإسلامية العلاقة الزوجية من حيث حقوق وواجبات. و هده الصلة هي نوع من التعهد والالتزام من ناحية الرجل و المرأة بإنشاء شراكة حياتية بينهما من أجل بناء خلية إنسانية سليمة. وقد وصف النص القرآني الشريف هده العلاقة بأنها عقدة و معاهدة ناشئة من الوعي و الإرادة و العزم حيث قال عز و جل: » و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة « ( سورة الروم الآية 21)

إذن فالعلاقة ليست مبنية في أساسها على المصالح المادية و إنما هي ارتياح متبادل و سكينة و مودة و تراحم بين الزوجين من أجل بناء حياة مليئة بالسعادة و الفرح.

وبناءا على هده الأفكار فمن واجبات المرأة أن تكون مصدر راحة و طمأنينة لزوجها, و كذلك من حقوقها أن يكون هدا الزوج مصدر سعادتها الدائم.

المرأة و تربية الأبناء

مما لا شك فيه أن تربية الأبناء ليست مهمة سهلة كما يتصورها البعض.بل هي مهمة شاقة تتطلب مجموعة من الشروط في المربي/المرأة, ولذلك فإنه يصعب مبدئيا القول بأن تربية الأبناء في عالمنا المعاصر هدا يمكن أن تكون خادعة لما هو فطري يعتمد على ما خلفه أجدادنا و تراثنا القديم.

إن عالم التربية يعيش مجموعة من التحديات التي تفرض على المربي/المرأة أن يكون على إطلاع جيد بكل مستجدات الحياة و أن ينتقي الأسلوب الصحيح لتربية أجياله.

إن الصراع الأيديولوجي القائم بين الحاضر و الماضي بكل تجلياته يفرض على المرأة أن تكون في مستوى راق من الثقافة و الوعي كي تستطيع أن تبقى دائما متفوقة في مجال التربية و هي متيقنة و عالمة بسلبيات و إيجابيات ما يروج في عالمنا الحاضر.

لذا فباسمي وباسم كافة أعضاء جمعية أجيال وشباب الصخيرات و كذا كل المغاربة أدعو الجهات المسئولة لإنشاء مؤسسات تهدف إلى تكوين أمهات الغد و مربيين مثاليين للأجيال الصاعدة قصد بناء مجتمع سليم.

ta_chere_maman