Posts Tagged ‘إيجابيات العمل الجمعوي’

إيجابيات العمل الجمعوي

جوان 21, 2008

تعتبر فئة الشباب من أهم ركائز الهدم السكاني المغربي حيث أن الفئة العمرية ما بين 15 – 34 سنة تصل إلى 12 مليون نسمة أي ما يعادل% 38.31 من عدد سكان المغرب حسب إحصاء 2004 لكن مساهمة هده الفئة في التنمية و الرقي لا تزال ضئيلة.إذ لا زالت مشاركتهم في الحياة الجمعوية لا ترتقي للمستوى المطلوب. ومن هنا جاءت مبادرة جمعية أجيال للشباب و التنمية – بتعاون مع البنك الدولي- مسايرة لما يعرفه من المغرب حاليا من تطور في شتى المجالات وخاصة مجال العمل الجمعوي التنموي وكذلك تفعيلا للمبادرة الوطنية للتنمية المحلية ) البشرية ( فمشروع إدماج الشباب في المواطنة و سوق الشغل.ما هو إلا تأكيد لهذه السياسة فمن أهم الأسباب التي جاء من أجلها المشروع هو إرجاع ثقة الشباب في مدى أهمية العمل الجمعوي الذي يتيح للشباب اكتساب مهارات و أدوات تمكنه من الاندماج و التكيف مع الواقع المعاش خاصة الشباب المؤهل .إذ كما هو معلوم كم من شاب حاصل على شواهد عالية ولكن لحد الآن لم تتح له فرصة ولوج سوق العمل. الآن وحسب ما عشناه خلال طول فترة هذا التكوين نظن إننا اكتسبنا مجموعة من المعا رف التي كانت تنقصنا وصححنا أخرى خاطئة فيما تأكدت معلومات أخرى إذ كان للو رشات التي قدمت لنا الأثر الكبير على شخصياتنا خصوصا ورشتا العمل الجمعوي و المواطنة مع كل من الأستاذ المؤطر الوطني في مجال الشباب و الطفولة السيد البوعامي عبد الناصر و كذلك السيد عضو جمعية intervention السيد ياسين ها تين الورشتين التي كانتا السبب في خلق الانسجام المتكامل بين جميع الشباب المشارك إذ كان ينقصنا الفضاء الملائم لإخراج و إبراز مواهبنا و التعبير عن أفكارنا وهذا هو المشكل الكبير الذي يعاني منه الشباب في نظرنا.

من خلال هذا كله و بعد مرور حوالي 6 أشهر من انطلاقة هذه المبادرة لا حظنا ما مدى الغفلة و التيهان الذي كنا نعيش فيه من جهة و المؤثر سلبا على النمو ورقي مجتمعنا و سببه عزوفنا عن الانخراط في الحياة الجمعوية و السياسية و اللتان تعتبران ممارسة جماعية للحياة المواطنة مما يعجل من عجلة التطور و النمو.

أما من جهة المسؤولين فتضل سمات التقصير و ضعف و قلة الفضاءات و كذلك في بعض الأحيان عدم الاعتراف بقدرات الشباب و تشجيعهم من أبرز العراقيل لمشاركتنا في العمل الجمعوي.

و في الأخير ما علينا إلى تقديم الشكر الجزيل لجمعية أجيال على توفيرها هذا الفضاء الرحب و الذي من خلاله تم إزالة الغبار عن مجموعة من الأفكار و المعارف التي أصبحت أكثر وضوحا و بوضوحها سيتضح المستقبل إنشاء الله.